كاهن في جمعيّة الرسالة ، مقيم في دمشق منذ عام 1940 ، في معهد الآباء اللّعازريّين في باب توما . مربيّ أجيال
عديدة ، مشهود له يالنزاهة والصّرامة لدى آلاف طلاّبه القدامى ، وقد حُظي بأن يكون
شاهد الساعات الأولى للظهورات والإشارات التي تجلّت في الصوفانيّة . وقد نقل
الرسائل بأمانة ، وراقب وسجّل بدقّة كلّ ما كان يجري
في بيت الصوفانيّة ، حيث اتّخذ ، فعلاً مقرّاً . وقد حلّل الأحداث تحليلاً محايداً
، وكان عليها شاهداً أميناً ، كما كان مرشد ميرنا الرّوحيّ، ومرشداً لجميع من
وافوا الصوفانيّة حجّاجاً ، وقد صّرح هو نفسه : " لقد استسلمت جسداً وروحاً
لظاهرة العذراء في الصوفانيّة "
وقد خبر أمراً لم يتوقّعه قط عندما وافته العذراء برسالة ردّاً على
سؤال كان قد طرحه في صلاته : " أيّتها العذراء أنيرينا ، لكيلا نرتكب خطأ قد
يسيء الى مخطّطك " وجاءه الجواب بعد بضع دقائق ، من خلال رسالة 21 شباط 1983
: الله بخلّصني ، يسوع بنوّرني ، الروح القدس حياتي ، فأنا لا أخاف " موهيك ،
يا ابني يوسف ؟ "
الأب يوسف
معلولي ، اللعازري
"بصفتي كاهنا في الكنيسة الكاثوليكية
الرومانية ، أصرح بأنني لست أضفي أي بعد لاهوتي على عبارات "انخطافات ، وسمات
الصلب ، وظهورات" بل إنني أستخدمها لسهولة الاستعمال ، ففي هذا المجال تعود
الكلمة الأخيرة إلى أمنا الكنيسة المقدسة."
رؤى المسيح
وظهورات العذراء ، أثناء الانخطافات ، توقّفت إثر الرسالتين الأخيرتين :
رسالة المسيح
يوم سبت النور 14 نيسان 1990 ، حيث قال :
"لكن ، يا
ابنتي لن تسمعي صوتي إلاّ والعيد واحد "
ورسالة العذراء
بتاريخ 26-11-1990 عشيّة الذكرى السنويّة الثامنة ، وهذا نصّها :
"لا تخافي
يا ابنتي ، إذا قلت لك بأنّ هذه آخر رؤيا ، إلى أن يتوحّد العيد . إذاً قولي
لأبنائي : هل يريدون أن يروا ويتذكروا جراحات ابني فيك أم لا ؟ فإذا هان عليهم أن
تتألّمي مرّتين ، فأنا أم لا يهون عليّ أن أرى ابني يتألّم مرّات . كوني بسلام ،
كوني بسلام ، يا ابنتي
تعالي ليعطيك
السلام ، حتّى تتمكّني أن تنشريه بين البشر . أمّا الزيت فسيبقى يظهر على يديك
لتمجيد ابني يسوع متى يشاء ، وأينما ذهبت فأنا معك ، ومع كلّ واحدٍ يتمنّى أن يكون
العيد واحداً "
ومنذ ذلك اليوم
تكاثر انسكاب الزيت من يدي ميرنا .
وبالطبع رغب
كثيرون في رؤية ميرنا ، وسماع شهادتها والصلاة معها ؛ وقد تلقّت ، بالتالي ،
دعواتٍ عديدة صادرة عن مسؤولي مختلف الكنائس المسيحية ، عبر العالم .
وقد بدأت
تحرّكاتها بالمدن السّورية ، ثمّ انتقلت إلى البلدان المجاورة (لبنان ، الأردن ،
قبرص) وامتدّت حتّى أوروبا (فرنسا ، هولندا ، ألمانيا ، بلجيكا) وأفريقيا (مصر)
وأميركا (الولايات المتّحدة وكندا) وأوستراليا .
أثناء هذه
الأسفار والتنقّلات ، ظهرت العلامات ، بوتيرةٍ دائمة تقريباً ، مثل انسكاب الزيت
من يدي ميرنا ، ومن نُسخ صور سيّدة الصوفانية ، وقد استفزّت دائما حركة صلوات
مسكونية ، اندمجت فيها جميع الطوائف
وقد أمسّت هذه
الزيارات جزءاً أساسياً من حياة الصوفانية ، في أعقاب رسالة 26 تشرين الثاني 1987
، حيث قال الربّ لميرنا :
"اذهبي
وبشّري في العالم أجمع ، وقولي ، بلا خوف ، أن يعملوا من أجل الوحدة"
__________________________________
توفي في الخامس من أيار سنة
2000