الظهورات

 

لقد ظهرت العذراء خمس مرّات :

الأربعاء 15 كانون الأول 1982 : لم تبلّغ أيّة رسالة ، لأن ميرنا فرّت مذعورة

 

السبت 18 كانون الأول 1982   :

 الرسالة الأولى - رسالة عامّة بالعربيّة الفصحى

 

السبت 8 كانون الثاني 1983:

  كلمة واحدة بالعربيّة العامّية

 

الإثنين 21 شباط 1983   :

 الرسالة الثانية - رسالة خاصّة بالعربيّة العامّية

 

الخميس 24 آذار 1983  :

 الرسالة الثالثة - رسالة عامّة بالغة العربيّة الفصحى

 

هذه الرسائل تلتقي بالإنجيل في روحانيّتها العميقة، ودعوتها الملحّة الى الإيمان والمحبةّ، والبشرى بعمّانوئيل، والتوبة والتواضع، والفرح بالربّ، والغفران المتبادل، ووحدة الكنيسة. وقد تمّت جميع الظهورات ليلا ً، على الشرفة، وكانت ميرنا وحدها تشاهد العذراء. وكان يسود جوّ كثيف من صلاة وسلام من حولها وفي كلّ البيت أثناء الظهورات.

 ويتمّ الظهور على غصن أفقيّ لشجرة الكينا منتصبة على ضفّة ساقية تبعد نحو خمسة عشرة متراً (خمسين قدماً ) جنوبيّ البيت . وكانت تظهر أوّلاً، كرة ٌ من نور، ثمّ تنفتح فتسفر عن هلالٍ أزرق عالٍ يضمحلّ حالما تظهر العذراء. وتكون العذراء بادئ الأمر جالسة على الغصن، ثمّ تنهض وتتّجه صوب شرفة البيت، مخلّفة وراءها درباً من نور، وتجتاز الحاجز الحديديّ وتقف على الشرفة. وقد استغلق أمر اجتياز العذراء للحاجز الحديديّ على فهم ميرنا، فتساءلت : "كيف لجسم إنسانيّ أن يجتاز حاجزاً حديديّا ً؟ … لقد كانت متّشحة برداء أبيض يلفّه زنّار أزرق، متلفـّحة بما يشبه قلنسوة هي جزء من الرداء، وتحمل على كتفها اليمنى شالاً أزرق ( بما يحاكي، إلى حدّ ما، لوحة انتقال العذراء بريشة موريلّو)

وكانت تمسك في يدها اليمنى، بين الإصبع الوسطى والبنصر، مسبحة شفّافة؛ وكان ساعدها الأيمن منطوياً بمستوى الصدر، فيما تدلّى ساعدها الأيسر على امتداد جسدها . وكان قدماها مستتّرين. وأفضت العذراء برسالتها لميرنا، ولم يسمع أحدٌ سواها من الحاضرين شيئا من أقوالها. وكانت ميرنا تردّد  بصوتٍ مرتفع الرسالة التي تتلقّاها. وفي نهاية الظهور عادت العذراء متراجعة نحو شجرة الكينا. ولمّا أصبحت فوق الغصن غابت صورتها، ثمّ انمحت كرة النور أيضاً.